saada
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملك حسان بن تبان وقتله على يد أخيه عمرو

اذهب الى الأسفل

ملك حسان بن تبان وقتله على يد أخيه عمرو Empty ملك حسان بن تبان وقتله على يد أخيه عمرو

مُساهمة  الزعيم الأربعاء أكتوبر 08, 2008 10:28 am

ملك حسان بن تبان وقتله على يد أخيه عمرو

سبب قتله

فلما ملك ابنه حسان بن تبان أسعد أبي كرب سار بأهل اليمن يريد أن يطأ بهم أرض العرب وأرض الأعاجم ، حتى إذا كانوا ببعض أرض العراق - قال ابن هشام ‏‏‏:‏‏‏بالبحرين فيما ذكر لي بعض أهل العلم - ‏‏كرهت حمير وقبائل اليمن المسير معه ، وأرادوا الرجعة إلى بلادهم وأهلهم، فكلموا أخا له يقال له عمرو ، وكان معه في جيشه ، فقالوا له‏‏‏:‏‏‏ اقتل أخاك حسان ونملكك علينا ، وترجع بنا إلى بلادنا ، فأجابهم ‏‏‏.‏‏‏ فاجتمعوا على ذلك إلا ذا رعين الحميري ، فإنه نهاه عن ذلك فلم يقبل منه، فقال ذو رعين ‏‏‏:‏‏‏

ألا من يشتري سهرا بنوم * سعيد من يبيت قرير عين

فإما حمير غدرت وخانت * فمعذرة الإله لذي رعين

ثم كتبهما في رقعة ، وختم عليها ، ثم أتى بها عَمْرا ، فقال له ‏‏‏:‏‏‏ ضع لي هذا الكتاب عندك ، ففعل ، ثم قتل عمرو أخاه حسان ، ورجع بمن معه إلى اليمن ؛ فقال رجل من حمير ‏‏‏:‏‏‏

لاه عينا الذي رأى مثل حسا * ن قتيلا في سالف الأحقاب ‏‏

قتلته مقأول خشية الحبس * غداة قالوا ‏‏‏:‏‏‏ لباب لباب

ميتكم خيرنا وحيكم * رب علينا وكلكم أربابي

قال ابن إسحاق ‏‏‏:‏‏‏ وقوله لباب لباب ‏‏‏:‏‏‏ لا بأس لا بأس ، بلغة حمير ‏‏‏.‏‏‏

قال ابن هشام ‏‏‏:‏‏‏ويروى ‏‏‏:‏‏‏ لباب لباب ‏‏‏.‏‏‏

هلاك عمرو وتفرق حمير

قال ابن إسحاق ‏‏‏:‏‏‏ فلما نزل عمرو بن تبان اليمن منع منه النوم ، وسلط عليه السهر ، فلما جهده ذلك سأل الأطباء والحزاة من الكهان والعرافين عما به ؛ فقال له قائل منهم ‏‏‏:‏‏‏ إنه والله ما قتل رجل قط أخاه ، أو ذا رَحمه بغيا على مثل ما قتلت أخاك عليه ، إلا ذهب نومه ، وسلط عليه السهر‏‏‏.‏‏‏ فلما قيل له ذلك جعل يقتل كل من أمره بقتل أخيه حسان من أشراف اليمن ، حتى خلص إلى ذي رعين ، فقال له ذو رعين ‏‏‏:‏‏‏ إن لي عندك براءة؛ فقال ‏‏‏:‏‏‏ وما هي ‏‏‏؟‏‏‏ قال ‏‏‏:‏‏‏ الكتاب الذي دفعت إليك ؛ فأخرجه فإذا البيتان ، فتركه ورأى أنه قد نصحه ‏‏‏.‏‏‏ وهلك عمرو ، فمرج أمر حمير عند ذلك وتفرقوا ‏‏‏.‏

خبر لخنيعة وذي نواس

تولية الملك ، و شئ من سيرته ، ثم قتله

فوثب عليهم رجل من حمير لم يكن من بيوت المملكة ، يقال له لخنيعة ينوف ذو شناتر ، فقتل خيارهم ، وعبث ببيوت أهل المملكة منهم ؛ فقال قائل من حمير للخنيعة ‏‏‏:‏‏‏

تقتل أبناها وتنفي سراتها * وتبني بأيديها لها الذل حمير

تدمر دنياها بطيش حلومها * وما ضيعت من دينها فهو أكثر

كذاك القرون قبل ذاك بظلمها * وإسرافها تأتي الشرور فتخسر

فسوق لخنيعة

وكان لخنيعة امرأ فاسقا يعمل عمل قوم لوط ، فكان يرسل إلى الغلام من أبناء الملوك ، فيقع عليه في مشربة له قد صنعها لذلك ، لئلا يملك بعد ذلك ، ثم يطلع من مشربته تلك إلى حرسه ومن حضر من جنده ، قد أخذ مسواكا فجعله في فيه ، أي ليعلمهم أنه قد فرغ منه ‏‏‏.‏‏‏ حتى بعث إلى زرعة ذي نواس بن تبان أسعد أخي حسان ، وكان صبيا صغيرا حين قتل حسان ، ثم شب غلاما جميلا وسيما ، ذا هيئة وعقل ؛ فلما أتاه رسوله عرف ما يريد منه ، فأخذ سكينا حديدا لطيفا ، فخبأه بين قدمه ونعله ، ثم أتاه ؛ فلما خلا معه وثب إليه ، فواثبه ذو نواس فوجأه حتى قتله ، ثم حز رأسه ، فوضعه في الكوة التي كان يشرف منها ، ووضع مسواكه في فيه ، ثم خرج على الناس ، فقالوا له ‏‏‏:‏‏‏ ذا نواس ، أرطب أم يباس ، فقال ‏‏‏:‏‏‏ سل نخماس استرطبان ذو نواس ‏‏‏.‏‏‏ استرطبان لا باس - قال ابن هشام ‏‏‏:‏‏‏هذا كلام حمير ‏‏‏.‏‏‏ ونخماس ‏‏‏:‏‏‏ الرأس - فنظروا إلى الكوة فإذا رأس لخنيعة مقطوع ، فخرجوا في إثر ذي نواس حتى أدركوه ، فقالوا ‏‏‏:‏‏‏ ما ينبغي أن يملكنا غيرك ‏‏‏:‏‏‏ إذ أرحتنا من هذا الخبيث ‏‏‏.‏‏‏

ملك ذي نواس

فملكوه ، واجتمعت عليه حمير وقبائل اليمن ، فكان آخر ملوك حمير ، وهو صاحب الأخدود ، وتسمى يوسف ، فأقام في ملكه زمانا ‏‏‏.‏‏‏

سبب وجود النصرانية بنجران

وبنجران بقايا من أهل دين عيسى بن مريم عليه السلام على الإنجيل ، أهل فضل ، واستقامة من أهل دينهم ، لهم رأس يقال له عبدالله بن الثامر ، وكان موقع أصل ذلك الدين بنجران ، وهي بأوسط أرض العرب في ذلك الزمان ، وأهلها وسائر العرب كلها أهل أوثان يعبدونها ، وذلك أن رجلا من بقايا أهل ذلك الدين يقال له فيميون - وقع بين أظهرهم، فحملهم عليه ، فدانوا به ‏‏‏.‏‏‏
الزعيم
الزعيم
عضو متميز
عضو متميز

المساهمات : 123
تاريخ التسجيل : 05/10/2008

https://basma91.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى